-
.
.
.
"ما زلتُ على العهد.. أُصارعُ الحياةَ وأنا بين جُرحٍ وآخر، وأحلمُ بأفقٍ لا أعرفُ إن كان حقيقةً أم سرابًا!"
أكافحُ في صمتٍ كشجرةٍ باسقةٍ تُقاتلُ العواصفَ بلا صراخ، وأسيرُ في الدربِ وحيدًا، كأنّما خُطوَتِي تبحثُ عن أثرٍ ضائعٍ في الرمال. كم مرّةً تعثّرتُ وسقطتُ، وكم مرّةً نهضتُ وأنا أمسحُ الغبارَ عن قلبي المكسور، وأقولُ لنفسي: "ربّما الغدُ أجمل!"
يا للعجب! كيفَ تُحافظُ الروحُ على وهجِ الأملِ وهي بين فكّيْ الزمن؟ كيفَ لا تزالُ تُحبّ وتُضحّي وتثقُ، رغمَ الجروحِ التي لا تُعدّ؟ إنّي أرى الدنيا كحلمٍ ثقيل، أترنّحُ فيه بين اليقظةِ والمنام، فلا أنا بالذي وصلَ، ولا أنا بالذي استسلم!
أبحثُ عن يدٍ تمسكُ بي في هذا الظلام، عن صوتٍ يُناديني: "لستَ وحدك!".. ولكنّي لا أجدُ إلّا صمتَ الليالي، وصدى خطواتي في الشوارعِ الخالية. فهل مِن أحدٍ يُدركُ ما في الصدرِ من أسى؟ هل مِن عينٍ ترى ما وراءَ الابتسامةِ مِن دموع؟
أنا ذلكَ الذي يُضحّكُ الناسَ وهو يبكي، يُعينُهم وهو يحتاجُ، يُحبّهم رغمَ الجفاء.. لأنّي ما تعلمتُ سوى الوفاء!
✍️
.
.
.
< #💙promise >
< #مساء_الخير >